In the Penal Colony
شعرت بالألم كثيراً عند قرائتي لهذه الرواية، ربما لاجل إعتبارها ان التعذيب الوحشي واجب مقدس، و بالألم آكثر كلما روى الضابط كيفية تطبيق حكم الإعدام أو بـ آلة يدعونها "آلة المعجزة" التي تبدأ بتعذيب المحكوم بشكل مقزز و بقسوة على مدار 12 ساعة وهو يعاني، أي يموت ببطء تحت التعذيب و الإستلذاذ الآخرين بمشاهدتهم لموته .. 
الرواية في البداية اصابتني حقاً بالغثيان ! ربما لأنها قريبة من الواقع، ورغم انها لم تمتعني قط لكن اجبرتني أن اكملها .. و آخيراً أعجبتني من ناحية ما كفلسفة رمزية عالية جداً عن الحاكم و المحكوم
و أكثر ما اعجبني هو النهاية حين اقاموا الضحية في اللحظة الآخيرة .. ثم يبحثان عن الحاكم ليخبرانه عن أن كون هذا النظام القمعي ظالم، يجدانه مات ! وكتب على قبره ( سيعود حتما يوما ما رجال قمعيون يعيدون مستوطنة العقاب إلى مجدها )
حتى يستلقي الضابط القمعي داخل آلته بيأس، ليكون آخر ضحاياها.. و يدفن بجانب رائد المستوطنة!
.. كانت النهاية عظيمة .. 3 نجوم، واحدة لأسلوب الكاتب و فلسفته والاثنان لأجل النهاية فقط!
