Falling Leaves [Yaprak Dokumu]

Falling Leaves [Yaprak Dokumu] - Reşat Nuri Güntekin, W D Halsey

تتحدث الرواية عن سقوط الأوراق واحدة تلو الأخرى من شجرة عائلة تكين بعد إختلاف المناخ على العائلة بسبب إنتقالهم إلى اسطنبول .. صوّر الراوي معاناتهم بكل واقعية في بحثهم عن السعادة، والمحاولة للتأقلم مع جو المدينة الحديثة -اسطنبول- بالإنفتاح على المحيط و التمسك بالشرف في آن واحد، رغم كون تلك المهمة صعبة جداً.


description


كانت الرواية الأولى لي في الأدب التركي الكلاسيكي، لم تكن مملة كما أن احداثها كانت سريعة جداً

البيت شهد صراعات العائلة المتكونة من حزبان:
حزب محافظ على الإيمان بثقافة الأجداد و الشرف; كـ(الأب علي رضا تكين)، الذي ايقن عجزه مؤخراً في ان يعول اسرته و سلّم هذه المسؤلية لأبنه البكر شوكت.. ومحالفته الأولى إبنته الكبرى (فكرت) التي تزوجت من رجل ارمل يكبرها بكثير لأنقاذ نفسها من الفقر وإراحة أخيها من ثقل المسؤلية بشرف.. وثم إبنته الصغرى (عائشة) التي كانت مشتتة داخل بيت مليء بالمشاكل لا تدرك ما يحدث من صراعات ولكنها كانت دائما قرب أبيها.

عندما نتحدث عن الطرف الآخر نجد حزب مولع بالحياة الإسطنبولية الجديدة لا يود بالحفاظ على نمط حياة الأجداد; كمثلاً الشقيقتان (ليلى) و (نجلاء) التان تطلقان على البيت بالجحيم، لإعتباره سجن لهما يمنعهن من الخروج و التمتع بشبابهما كبقية فتيات جيلهما في اسطنبول.. و نجد تعاطف كبير لهن من ناحية الأم (خيرية خانم) التي عملت على توفير المال من الاساسيات لشراء فساتين لتعوضيهن من الحرمان والظلم الذي وقع عليهن كما يرن.

و آخيراً شوكت الذي كان صديق للكل، ربما لكونه يعمل ليلاً نهاراً لتوفير المال ولم ينسى أحداً في البيت الا نفسه.. و كان ذلك كاف ليكسب أحترام و عطف كل أفراد اسرته

وهكذا .. يشق كل فرد طريقه الخاص الذي يرى سعادته من خلاله، البعض تمسك بالشرف رغم صعوبات الحياة الاسطنبولية و الآخر تخلى عنه في سبيل سعادته، ومع الوقت سقطت الأوراق واحدة تلو الأخرى ، رياح اسطنبول كانت أقوى من ان تحافظ شجرة تكين على أوراقها..

description

أحببت عائلة علي رضا تكين جداً و واقعية الأحداث جعلتني اتعلق بهم جداً كأنهم عائلتي الأخرى، وبعد قرائتي للرواية وجدتها مختلفة عن المسلسل التلفزيوني الذي شاهدت أجزاءه الخمسة منذ سنين .. والذي كان ولا يزال وسيبقى المسلسل التركي المفضل لدي.

التغييرات في المسلسل كانت افضل واقرب إلى قلبي من الرواية .. ولكن تبقى الرواية أكثر واقعية :)